من هو توماج صالحي مغني الراب الإيراني الشهير الذي حكم عليه بالإعدام؟

أصدرت محكمة أصفهان الثورية حكمًا بالإعدام، على مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي؛ بسبب دعمه لحركة الاحتجاجات التي اندلعت في 2022، عقب وفاة مهسا أميني بعد أيام من إلقاء القبض عليها من قبل شرطة الأخلاق لعدم إلتزامها بارتداء الحجاب بشكل المحدد داخل إيران.

وقال المحامي أمير رئيسيان، أن محكمة أصفهان الثورية حكمت على موكله توماج صالحي بالإعدام بتهمة الفساد في الأرض، وهي إحدى أخطر التهم في إيران، كما اتهمته المحكمة بالتحريض على الفتنة والتجمع والتآمر والدعاية ضد النظام والدعوة إلى أعمال شغب.

وفي السطور التالية نرصد أبرز المعلومات عن مطرب الراب الإيراني توماج الصالحي:-

يحظى صالحي البالغ من العمر 33 عامًا بشعبية واسعة في إيران خاصة بعد أن دعم في أغانيه الاحتجاجات التي استمرت شهورًا في إيران في 2022.

واندلعت الاحتجاجات بعد وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني في مركز احتجاز للشرطة بعد إلقاء القبض عليها لاتهامها بارتداء حجاب «غير لائق».

اعتقل صالحي في أكتوبر 2022 بعد الإدلاء بتصريحات علنية داعمة للاحتجاجات على مستوى البلاد.

توماج صالحي هو فنان هيب هوب إيراني.

اشتهر بأغانيه الاحتجاجية المتعلقة بالقضايا المجتمعية في إيران وسياسات الحكومة.

كان يعمل في وظيفة يومية وهي عامل في مصنع لتصنيع المعادن.

حكمت الحكومة الإيرانية على صالحي بالسجن ست سنوات لمشاركته في احتجاجات إيران عام 2022.

تعرّض مغنّي الراب «لتعذيب شديد» في الأيام القليلة الأولى بعد اعتقاله.

أصيبت عينه اليسرى بجروح خطيرة جراء الضربات على الرأس.

كما كُسر كاحله الأيمن، حسبما قال مصدر لمركز حقوق الإنسان في إيران.

في 10 يوليو 2023، قضى الفرع الأول من المحكمة الثورية في أصفهان بعدم إثبات حد تهمة 174الإفساد في الأرض» ضد صالحي.

وحكم عليه عوضًا عن ذلك بالسجن ست سنوات بموجب المادة 286 من "قانون العقوبات الإسلامي".

وتعاقب المادة 286 على الجرائم الماسة بالأمن القومي أو الإخلال بالنظام العام على نطاق واسع بالسجن حتى خمس سنوات، أو الإعدام إذا وصلت حد الإفساد في الأرض.

في 18 نوفمبر 2023 أُطلِق سراح صالحي بكفالة بعد أن ألغت المحكمة الحكم وأعادت القضية إلى المحكمة الابتدائية.

لكن السلطات اعتقلته مجددًا في 30 نوفمبر وفتحت قضية جديدة ضده لأنه اتهم المحققين بإساءة معاملته في فيديو نُشر على الإنترنت.

في 18 أبريل الجاري، عقد الفرع الأول للمحكمة الثورية في أصفهان محاكمة جديدة لصالحي، بعد أن أضافت تهما جديدة للقضية، بحسب محاميه.

في النهاية أدانته المحكمة وحكمت عليه بالإعدام بتهمة «الإفساد في الأرض»، حيث يؤكد محاميه أن الحكم شابته أخطاء قانونية كبيرة، بما في ذلك تعارضه مع حكم المحكمة العليا، مضيفًا أن موكله عازم على الاستئناف.