حي أم ميت.. من هو رون أراد الذي توعدت حماس أسرى إسرائيل بمصيره؟

تناولت كلمة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، بعد مرور 200 يوم على بدء الحرب في غزّة، اسم الطيار الإسرائيلي رون آراد المفقود منذ عام 1986.

خلال السطور التالية، نستعرض لكم معلومات عن الطيار الإسرائيلي رون آراد:

 رون أراد، طيار إسرائيلي، سقطت طائرته وهي من طراز 'فانتوم'، في لبنان خلال مهمة عسكرية له عام 1986، ونجا من الحادث مع زميله.

اللافت في الأمر، أن  إسرائيل لم تتمكن من استعادته حيا أو استعادة جثته، بعدما رجحت تقارير وفاته في لبنان.

المتحدث باسم كتائب القسام، وجه تحذيرا شديد اللهجة، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مفاده بأن سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة.

مصير الطيار الإسرائيلي رون آراد

وأشار أبو عبيدة، إلى أن الأسيرين شاؤول (آرون) و(هدار) جولدن في قبضة الحركة منذ 10 سنوات مع هشام السيد و(أفيرا) منجستو'، مضيفاً: 'نحيطكم علماً أن سيناريو رون أراد، هو السيناريو الأوفر حظاً أن يتحقق مع أبنائكم في غزة'.

مصير رون أراد، نال حيزا كبيرا من الاهتمام في الداخل الإسرائيلي، حيث دائما ما تعهدت قادتها على مر السنين بكشف ما حدث له، إذ تعتقد أنه أُسر من قبل حركة 'أمل' اللبنانية قبل تسليمه إلى إيران، ثم أعيد إلى لبنان مرة أخرى، بحسب صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'.

احتجاجات العائلات الإسرائيلية

ومنذ انطلاقة احتجاجات عائلات الرهائن والأسرى الإسرائيليين والإسرائيليات لدى 'حماس'، رُفعت صورة بالأبيض والأسود لشاب بزي عسكري، كتب عليها 'لا تتركوهم وحدهم هم أيضاً'.. إنها صورة الطيّار الإسرائيلي رون آراد الذي سقطت طائرته الحربية في لبنان.

وحسب المتناول إعلاميا في إسرائيل، فقد كان الجيش الإسرائيلي في تسعينات القرن الماضي ينوي الإعلان عن رون أراد كـ'جندي مفقود'، في أعقاب معلومات وصلت من إيران بشأن وفاته، بوساطة ألمانية، غير أن عائلة الطيار رفضت هذا الاعلان لانعدام إثبات قاطع على وفاته، فيما أقرت لجان قامت بالتحقق لاحقاً من كافة المعلومات، أن احتمال بقاء رون أراد على قيد الحياة يكاد يكون 'معدوماً'.

وحاولت لجنة إسرائيلية شكّلت عام 2004 لمعرفة مصير رون أراد، بناءً على نصوص استجواب رئيس الأمن في حركة 'أمل' آنذاك مصطفى الديراني الذي تم القبض عليه عام 1994، والمعلومات الاستخبارية التي تم جمعها منذ هذا التاريخ، حيث خلصت اللجنة، إلى أنه 'كان محتجزاً في طهران بإيران ابتداءً من عام 1990'، ولكن 'من المرجح أنه تم نقله بعد ذلك إلى لبنان واحتجازه في منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني'.

وححسب التقارير الإسرائيلية، أن تحقيقا مشتركا أجراه 'الموساد' والمخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي، في أكتوبر 2016 بناءً على معلومات جديدة تم تلقيها خلال العامين 2015 و2014، خلص إلى أن 'رون أراد قد توفي على الأرجح في العام 1988'، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC.

محاولات إسرائيلية لمعرفة مصير الطيار

ولم تهدأ المحاولات الإسرائلية لمعرفة مصير أراد، حيث كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت عام 2021، أن عملاء الموساد خرجوا مؤخراً في مهمة للكشف عن مكان وجود رون أراد، وشددت عائلة رون أراد، على تمسكها بالأمل في أنه ربما في يوم من الأيام سنعرف مصير رون.

وجراء تصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل والتي تطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة إطلاق سراح المحتجزين في غزة، أعربت يوفال ابنة الطيار رون أراد، في يناير الماضي، عن 'إحباطها وحزنها إزاء وضع المحتجزين'، مضيفةً: 'لسوء الحظ، تحول والدي الآن إلى ملصق لملامح الأسير رون أراد الذي لا يريد أحد أن يكون مكانه'.