إسرائيل تضرب إيران بـ3 مسيرات.. ماذا حدث فجرا؟

شنت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، ضربات موجهة ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، ورغم أنها لم تعلن مسؤوليتها عنها فور وقوعها، إلا أن جميع أصابع الاتهام والمؤشرات تتوجه إلى تل أبيب.. فماذا حدث ليلا.

وأعلنت إيران الجمعة أنّها أسقطت مُسيّرات عدّة وأنّه «ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي» على البلاد، وذلك بعد سماع انفجارات قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد.

انفجارات مدوية في أصفهان

أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، فجر الجمعة، بوجود تقارير عن «انفجارات مُدوّية» سُمعت في محافظة أصفهان بوسط البلاد، مشيرا إلى أنّ أسبابها مجهولة.

وقال مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز، طلب عدم الكشف عن هويته: «لم نتأكد من المصدر الخارجي المسؤول عن الواقعة. لم نتعرض لأي هجوم خارجي والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوم».

في المقابل، أفادت «القناة 12» الإسرائيلية، بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت من ممثلياتها بالخارج عدم التعليق على ما حدث في إيران.

إسرائيل تعلن مسؤوليتها

وبعد سويعات من الضربات المجهولة، أعلنت مصادر إسرائيلية عبر وسائل الإعلام، مسؤولية تل أبيب عن الضربات ضد طهران. وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز، إن طهران ليس لديها خطة للرد الفوري على إسرائيل.

وقال اللواء محمد عبدالواحد، الخبير الاستراتيجي، إنه على الرغم من غياب وجود تصريحات رسمية تشير إلى الجهة المسؤولة عن الضرابات ضد إيران، إلا أن جميع أصابع الاتهام تتوجه إلى إسرائيل، كون تل أبيب كانت تريد أن توجه ضربة انتقامية ضد طهران.

3 مسيرات إسرائيلية تستهدف مواقع إيرانية

وأوضح اللواء محمد عبدالواحد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامي أحمد دياب مقدمي برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن الضربات الإسرائيلية فجر اليوم تمت بـ3 مسيرات كانت تطير على ارتفاع منخفض، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تنوي توجيه ضربة ضيقة محدودة داخل العمق الاستراتيجي الإيراني لا سيما في منطقة أصفهان بالقرب من مفاعل نووي في المنطقة، كان الغرض أن تكون الضربات بعيدا عن المناطق الحساسة مثل الأماكن السكنية والعسكرية الاستراتيجية بهدف توجيه رسائل كبيرة.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي

وحول الضربة الإسرائيلية، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الجمعة، إن الهجوم الإسرائيلي على أصفهان نفذته طائرات بصواريخ بعيدة المدى، ولم يكن بمسيرات أو صواريخ أرض جو. ويأتي ذلك على خلاف ما أشارت إليه وسائل إعلام إيرانية من أن الدفاعات الجوية دمرت ثلاث طائرات مسيرة صغيرة في أصفهان بوسط البلاد.

وقال مصدر إسرائيلي لـ«جيروزاليم بوست»: استهدفنا قاعدة عسكرية قريبة من موقع نووي إيراني بأصفهان، مشيراً إلى أن القاعدة المستهدفة في أصفهان خرجت منها مسيرات هاجمت إسرائيل.

وأضاف المصدر الإسرائيلي للصحيفة أن «الرسالة لإيران كانت واضحة وبإمكاننا ضرب مواقعهم النووية»، موضحا أن «هجومنا على أصفهان يوضح أن مواقع إيران النووية في خطر، وتم الهجوم على 9 أهداف في قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري الإيراني».

ونفى الجيش الإيراني، في بيان، وقوع أضرار جراء الضربة الإسرائيلية، قائلا إن الانفجار في أصفهان ناتج عن إطلاق الدفاعات الجوية على جسم مشبوه لم يتسبب في أضرار. وقال القائد العام للجيش الإيراني: أطلقنا النار على عدة أجسام طائرة.

ماذا قال الرئيس الإيراني؟

وفي أول تعليق له، قال إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني: «نخوض حرب إرادات وإيران انتصرت فيها وستواصل تحقيق الانتصارات».

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين: الهجوم على إيران رد محدود يهدف إلى تجنب تصعيد التوتر.

ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أن القاعدة العسكرية المستهدفة في أصفهان انطلقت منها المسيرات التي هاجمت إسرائيل.

مصر تحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع

ومن جانبها، أعربت جمهورية مصر العربية، عن قلقها البالغ تجاه استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، وذلك على إثر ما تردد عن توجيه ضربات صاروخية ومسيرات ضد مواقع في ايران وسوريا.

وطالبت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الجمعة، الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، محذرةً من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار فى المنطقة، وآثارها الخطيرة علي أمن وسلامة شعوبها.

وأكدت مصر أنها سوف تستمر في تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الجارى.

يشار إلى أن الضربة الإسرائيلية جاءت بعد أيام قليلة من استهداف إيراني مماثل للأراضي المحتلة بصواريخ وطائرات مسيرة ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا.